التصنيفات
علم النفس فلسفة

الحقيقة، العواطف، والانحياز المكاني للدماغ

تعد كلمة حقيقة ووصف حقيقي إحدى أوسع وأشمل الكلمات لتغطية التجربة البشرية ولتغطية هيئة العالم الأصلية سواء أدركناها أم لم ندركها. لكن هل مسار تلقي البيانات وخزنها ضمن ما نعرفه بالحقيقة هو المسار الوحيد لدينا؟ وإن كانت هناك مسارات أخرى لتلقي البيانات من العالم من حولنا فهل لدينا حقيقة أخرى؟

إن تأثيل كلمة حقيقي أو حقيقة في اللغات الشائعة في العالم يعيدها الى أصول متشابهة وإن اختلفت العوائل اللغوية، بل يبدو أحياناً وكأن هناك فلسفات معينة شائعة لتحدد مفهوم “الحقيقة” بشكل عام. في اللغات الهندية نجد الكلمة العربية بمعنى “أصلي” تسود ومعناها المرادف في اللغات الهندية يعد مشابهاً للمفهوم العربي بمعنى أن الشيء أصيل أي غير زائف، غير مصطنع، نقي، طبيعي، وصحيح في نفس الوقت. في شمال العالم حيث تسود اللغات الهندوأوروبية نجد الحقيقة (real) ترجع في أصل كلمتها الى الشيء المادي، بينما نجد طيفاً شاسعاً من لغات العالم يمثل الحقيقة بما هو صائب أو صادق.

تنتمي الحقيقة في أدمغة البشر اذن الى منطقة من المفاهيم تتراوح بين الصواب والأصالة والواقع المادي. فأما وجه الحقيقة “الأصلي” و”الصائب” فهو ببساطة تعبيرنا اللغوي عما اذا كان شيءٌ ما يطابق النماذج التي بنيناها للشيء في عقولنا أم لم يطابقه. في كتابه حول نظريته، الألف دماغ[1] يشرح جيف هوكنز تمثيلنا للأشياء في القشرة الحديثة في الدماغ عبر تكوين وخزن نماذج للأشياء بوحدات عصبية تعرف بالأعمدة القشرية (cortical columns) بطريقة هندسية / خرائطية. تنال نظرية الالف دماغ دعماً علمياً من فيرنون ماونتكاسل[2] وآخرين، كما تنال دعما فلسفياً من دانييل دينيت[3] ومارفين مينسكي[4]. يبدو أن موقع تمثيل الحقيقة بأدمغتنا في تلك النماذج أو بالأحرى ما يطابقها وما لا يطابقها، ما يبدو “أصلياً” أي قليل الاختلاف وخال من الزيف بالمقارنة مع نماذجنا، وما يبدو مطابقاً “للشيء”، أو ما يبدو صائباً (موافقاً). كل ذلك يحدث في الدماغ الحديث.

تعتمد نظرية هوكنز على ما قدمه جون اوكيف (John O’Keefe) الحاصل على جائزة نوبل في الطب (2014) مع كل من ماي بريت موسير (May-Britt Moser) وادوارد موسر (Edward Moser) لعملهم على توضيح كيفية استخدام الآليات المكانية والشبكية (grid) لتمثيل أمور معقدة كالمبادئ والعلاقات والخطوط الزمنية كما يتم تمثيل الأماكن[5].

مبدأ الطاقة الحرة (Free Energy Principle)[6] لكارل فريستون (Karl Friston)، هو أحد المبادئ الدماغية الحديثة حول تمثيل الحقيقة. في مبدأ الطاقة الحرة تقوم ادمغتنا بالتنبؤ بشكل مستمر وفقاً لما يأتي من مدخلات حسية لتقلل من عدم اليقين حول العالم. مصطلح الطاقة الحرة يشير الى آلية واردة بالأنظمة في الفيزياء لتقليل المفاجأة في النظام وهذا ما أثبت فريستون حدوثه في الدماغ أيضاً لاسيما عبر الطريقة التي ينظم بها الدماغ تلقي المدخلات وتأثيرها على حالة النظام في الدماغ. تمثل الحقائق وفق فريستون بالدماغ عبر تآزر أجزاء عديدة في الدماغ وهذا ما تدعمه نظرية جيف هوكنز أيضاً لكن فريستون يتشعب في آليات تمثيل الحقائق باحتماليات إحصائية مختلفة بشكل يضمن التوازن الداخلي (homeostasis). لكن من بين حقائق وأبعاد كثيرة تقدمها نظرية فريستون، فإن ما يهمنا في سياق الحقيقة بمفهومها اللغوي هو أننا نعتمد كثيراً على التنبؤات والأخطاء في التنبؤ بالمقارنة مع نماذج موجودة / مخزونة من وقت سابق في الدماغ. الحقيقة هنا تعتمد أيضاً بنسبة كبيرة على الدماغ الحديث وعلى نماذج العالم بشكل مشابه للأعمدة القشرية لماونتكاسل.

هل أعمم نظريات اوكيف، ماونتكاسل، هوكنز أو فريستون على كل ما أدركه فيزيائياً بكل جوانبه؟ كلا بلا شك، لكن حتى الآن فهذه النظريات هي من بين الأبرز في وصف تمثيل الأشياء. كما أجد على جانب آخر أن معنى كلمة حقيقة بشكل عابر للغات يلتقي معها من حيث تمثيل الأشياء (الهندوأوروبية)، مطابقة الأشياء للنموذج (في نمط الصحة والأصالة). وأيضاً، هل أزعم أن القشرة الحديثة ليست سوى شبكة واسعة من الأعمدة القشرية؟ كلا أيضاً وأنا لست خبيراً لكنني أعلم أن الأعمدة القشرية هي مثال على نمط واسع التواجد في كافة أجزاء القشرة الحديثة.

كل ما تعنيه الحقيقة الى حد ما هو مكاني، شيئي، ملموس، وندركه عبر الدماغ الحديث وعبر تمثيلات لما رأيناه سابقاً. وبذلك فإن الحقيقة ككلمة نعبر عنها باللغة هي أمر واضح القصور. كيف نمثل ما لم نره؟ وكيف نمثل ما ليس له وجود ملموس فعلياً؟ أراهن بأن قدرة البشر على تلقي المبادئ العلمية تزداد حين يتم شرحها بطرق تجعلها قابلة للمقاربة مع الأماكن والأشياء والاشكال الهندسية. أراهن مثلاً أن مفهوم التطابق الهندسي الذي استخدمه كارل روجرز[7] له جزء من الفضل في شيوع المبدأ الإنساني لكارل روجرز. لكن هذا ليس الموضوع الأساسي حول مستويات الحقيقة، إن جاز أن نستخدم مصطلح الحقيقة بعد الآن كوصف شامل لطريقة اختبارنا للعالم. لكن في هذا المقال سأطلق تسمية الحقيقة الفيزيائية على تلك الحقيقة التي تتمحور حول النماذج التي نصنعها للعالم وحول الطبيعة المكانية والهندسية للاشياء وتعالج بشكل رئيسي في الدماغ الحديث.

الألم واللذة يمثلان جانباً آخر من التجربة البشرية وتجربة الحيوانات التي تمتلك بنية عصبية مشابهة لنا. يتم اختبار الألم واللذة في الأجزاء التي يشترك بها الانسان مع الحيوانات والتي تعرف بالدماغ القديم وكذلك بالأجزاء الطرفية من الجهاز العصبي في أطراف الجسم المختلفة. الحقيقة الفيزيائية أيضاً ليست بعيدة عن ذلك فهي تتمثل بمدخلات الحواس القادمة من ارجاء الجسم ولها أيضاً تمثيلات بسيطة في الدماغ القديم، كل ما هنالك هو أن تلك الأجزاء تكررت وتوسعت لتكون الآلية الأساسية التي يختبر الدماغ الحديث العالم بها.[8] بنفس الطريقة فإن آليات الألم واللذة قد توسعت تطورياً بعواقبها وانعكاساتها نحو الدماغ الحديث – القشرة الحديثة لتشكل مستوى آخر واسع من الحقيقة. أي مثل الآلية التي نمثل فيها الأشياء والموجودة في الدماغ القديم والحديث فإن هناك معالجة للألم واللذة على الطرفين. نحن بلا شك أقدر على التشارك بمستوى الحقيقة النابع من اللذة والألم أكثر مما نحن قادرون على تشارك الحقيقة الفيزيائية التي تنبع من طرق تمثيل ونماذج مختلفة يبنيها كل فرد للعالم على حاسوب (hardware) مخصص لشيء آخر. وحين أقول اللذة والألم فأنا احدد نطاق التجارب لآتي بمثال واحد فقط والا فهناك تجارب أخرى تسهم في مسار ادراكنا للعالم من الحواس وحتى الدماغ الحديث. حين نقول هذا مؤلم أو هذا لذيذ فإن الوصف عالمي ويمكن أن يفهمه البشر عبر الثقافات أكثر بلا شك من فهمهم لما هو صحيح أو خاطئ.

لو تتبعنا تبعات اللذة والألم من الأجزاء الحسية وحتى الدماغ الحديث لوجدنا أنها تصب في اتجاهات متقدمة جداً مثل ما يؤديه الفص الجزيري (Insula) في الدماغ من معالجة ردود الفعل العاطفية كالتعاطف التفاعلي (empathy) والاشمئزاز، أو حساب العواقب في القشرة الجبهية الأمامية وانعكاساته في حل المشكلات. ترتبط القشرة الأمامية الجبهية بأجزاء عديدة في الدماغ القديم كاللوزة والحصين وجذع الدماغ لتلقي إشارات حول ردود فعل الخوف، مشاعر الألم، وروابط الألم مع الذاكرة والسياق وتنخرط في معالجة أكثر تعقيداً لإشارات الألم[9] بكيفية تشبه استخدام الخلايا المكانية لما هو أبعد من ذلك. هل لمهام القشرة الجبهية الأمامية مثل حل المشكلات والانتباه والتفكير التجريدي والسلوك الموجه وفقاً للأهداف (goal-directed thinking) علاقة لما تحصل عليه من إشارات حول تجربة الألم؟ بلا شك، لكن هذا مثال واحد بسيط على مسار آخر لإدراك العالم، حقيقة أخرى. سأسمي هذه الحقيقة، الحقيقة العاطفية (emotional reality).

هذا لا يعني أيضاً أن أجزاء الدماغ محددة بمهام تتعلق بالألم وتنحصر بها أو أن الإحساس بالألم قد تغير في ادمغتنا لأننا نمتلك الدماغ الحديث. يعمل الإحساس بالألم واللذة كما هو الحال لدى أي حيوان. لكن انعكاسات اللذة والألم الوظيفية على الدماغ الحديث يشترك بها النوع الحي بحيث صار يمتلك وظائف قد لا تكون لها علاقة مباشرة مع الإحساس الأصلي وادراكه في الدماغ القديم. مثلما أننا قد نصنف خطاً زمنياً أو هرمية إدارية في أذهاننا وكأننا نتعامل مع مكان. انعكاسات الألم واللذة وآثارهما على الأفراد بشكل يشبه البرمجة التي تتم على مستوى الكائن هي الأخرى قد تمتد لحسابات وأنماط تفكير وسلوك لا تشبه المحفز الأساسي القديم. يذكر جوناثان هايدت مثالاً عن كيفية انعكاس أمور وظيفية بسيطة مثل استجابات اللوزة الدماغية للألم على أمور تبدو معقدة وكبيرة مثل خيارات الناخبين.

ان النموذج الذي نصنعه للطاولة قد يكون هندسياً أو مكانياً وقد يكون من الأسهل تخيل تمثيله في أجزاء الدماغ كحقيقة فيزيائية. لكن النموذج الذي نصنعه لمشاعر الآخرين بناءاً على ادراكنا للذة والألم وكل ما يتفرع منها من درجات وتعقيدات وحسابات، لا يشترط أن تتم بطريقة فيزيائية لكنها تمثل مستوى آخر مستقل تماماً من ادراك الواقع. جانب من نظرية العقل يقوم على تقديراتنا لآلام الآخرين مثلاً بناءاً على ما تعرضنا نحن له[10]. وهكذا فإن هناك المزيد من الأبحاث حول تجليات تجاربنا على مستوى التعاطف وكل ذلك هو مستوى متقدم عما لدى الحيوانات بما يتزامن مع تقدمنا على الحيوانات في امتلاك القشرة الحديثة. من نظرية العقل، التعاطف وغيرها تتجلى على المستوى الاجتماعي طبقة أخرى من الحقيقة أساسها الألم واللذة ومصالح الآخرين ومشاعرهم سأسميها الحقيقة الأخلاقية.

لكن وبقدر ما نتفق بأننا قد نتفهم الآخرين أكثر كأفراد حين ندرك آلامهم، فإن الحقيقة الأخلاقية كظاهرة ناشئة من ادراكنا للذة والألم والتوازن بينهما يتباين بحسب المجتمعات حيث أن الألم واللذة موزعان بشكل شديد التفاوت والدرجات والأصناف في كل مجتمع مما يخلق حقيقة مغايرة ليست مطلقة مثل الحقيقة الفيزيائية المتمثلة بأبعاد الطاولة أو الكتاب أو الملعقة. ولماذا نسميها حقيقة اذن؟ لأننا ندركها كأفراد بنفس الطريقة التي ندرك بها نماذج الأشياء هندسياً بل وربما أكثر عمقاً.

وهنا أزعم وجود مستوى آخر من الحقيقة التي تنعكس من مسارات ادراكنا وهي الحقيقة الظاهراتية او الفينومينولوجية، وهي تحصل نتيجة تقدم ادراكنا للحقيقة العاطفية لنا وللحقيقة الأخلاقية والفيزيائية بحيث نصبح قادرين على القيام بحسابات أعقد حول الآخرين حتى نمتلك مقاربة للطريقة التي يختبرون بها العالم.

بالنسبة لمراقب آلي للعالم، لا وجود لكل تلك الحقائق ونحن لسنا سوى كتل بروتينية-مائية متحركة تمتلك مستوى من العاملية (agency). لكن حتى بالنسبة لهذا المراقب، لاسيما ولو أراد مراقبتنا بشكل أفضل وأكثر تمحيصاً، لاستطاع بسهولة أن يدرك اثر تلك المستويات الأخرى التي ندركها من الحقيقة ونمثلها بأذهاننا. أقول ذلك، لأن البشر أحياناً يقتصرون على الحقيقة الفيزيائية والقليل من الحقيقة العاطفية بما يترتب على نواياهم.

أسئلة وانعكاسات

حين نصف أمراً أخلاقياً فكثيراً ما نقول صح وخطأ. هل نستند الى نمذجة مكانية للأخلاق مثلما نفعل مع الهرميات الاجتماعية[11] والمبادئ والتصنيفات[12] والأرقام حين نخلق فضاءات وأشكال وهمية لنفهم الحقائق؟ لا توجد أبحاث تؤكد ذلك حسب اطلاعي، لكن في نفس الوقت فإن الصواب الأخلاقي لغوياً يلتقي كثيراً مع اليمين، الصواب (عدم التطابق مع النموذج) في لغات البشر، مع استثناءات تظهر وجود بعد انساني مثل الصواب بالانجليزية (trēowe – True) الذي يلتقي في تأثيله مع الثقة (faithful, trustworthy) (هناك استثناءات مثل الحياد عن المسار في التركية).  هل استعظنا عن المؤشرات التلقائية التي يمتلكها كل شخص منا والخبرة في الألم واللذة لنستبدلها بمؤشرات مكانية؟

حين النظر لمصطلحات حول ما هو أخلاقي أو نبيل نجد أن النطاق الأخلاقي يستعير من الطبقة الاجتماعية مثل حالة noble بالإنجليزية وهكذا في لغات كثيرة أو مع ما/من هو معروف، لكن مع وجود مصطلح يدل على الفضيلة في لغات عديدة. بنفس الطريقة يختلط جيد مع جميل. هل البشر متعلقون الى درجة كبيرة بالإبصار وبالنطاق المكاني؟ هل يشكل هذا خطراً على معالجة مستويات أخرى من الحقيقة؟ من المفاجئ أن أرى ارتباط ما هو جيد بما يدعو للسرور (pleasant) في لغات الصيادين الجامعين أكثر مما هو مع اللغات المهيمنة وكذلك يكثر معنى جيد بمعنى مناسب، ولا أزعم أن هذا هو الطاغي في لغات الصيادين الجامعين بل أن بعضاً منهم يتبعون نفس النمط أي أن جيد هو بمعنى جميل. لكن هل جيد محتكر على النطاق الأخلاقي لأقيم اللغات وفقاً لهذا؟

البحث في هذا الاتجاه هو متاهة ليست سهلة وهناك أسئلة كثيرة يمكن طرحها للتشكيك بطريقتي السابقة. لكن تبقى ملاحظة أن استعارتنا من النطاق المكاني تطغى على نطاقات عديدة للتفكير وتدخل على النطاق الأخلاقي أيضاً. ما يمكن لأي شخص القيام به هو مراجعة لغته وقيمه، هل تؤسس قيمك الأخلاقية على القوانين (مكانية أيضاً من حيث أن هناك شيء محظور وأن هناك مساحة ممنوعة) أم على التقاليد (ظروف شرطية نرثها من معرفة مشتركة للجماعة: نص ديني، أمثال، قصص)، أم على اللذة والألم؟

اذا كانت نطاق الألم واللذة غائباً عن تمثيلاتنا الذهنية وعن لغتنا وعن فروع تجربة الألم واللذة في الدماغ كالتعاطف ونظرية العقل، فهل يجب أن نغير لغتنا وأن نقوم بممارسات وتمارين معينة لتصحيح المسار؟

هل هناك أنماط ذهنية معينة كالخطر أو الأزمة النفسية تجعلنا نرى العالم كحقيقة يدركها الإبصار والنطاق الفيزيائي المكاني أكثر مقابل ظروف تجعلنا ندرك مشاعرنا ومشاعر الآخرين والنطاق الأخلاقي الواسع للمشاعر؟

رغم أن الأخلاق لا يفترض أن تكون قائمة على الحقيقة العاطفية فقط، لكن واقع الأخلاق في المجتمعات البشرية حالياً يرينا بوضوح أن جذورها تقوم على أساس التجربة العاطفية. القتل والضرب والايذاء أمور مريعة مخيف والسرقة هي تجاوز مباشر على ما نمتلكه ولدى كل شعوب العالم استجابات تجاهها ليس لأن لها آثار اقتصادية أو لأنها تقلل تعداد الجماعة احصائياً. يُضمن البشر مع الشفرة الأخلاقية لمجتمعاتهم أمور حول النجاسة والأكل الصالح وتثير تلك مشاعر الاشمئزاز والرفض ولا تضم غرض منطقي بالضرورة. أيضاً يُضمن البشر تعليمات لمعاقبة التعدي على رموزهم من الأحياء والأموات والجمادات وحتى الأوهام وهذا حتماً ليس نابعاً من المنطق. فهل يجب على الأخلاق أن تتحرر من الإرث العاطفي أم يجب أن تعززه؟

[1] Hawkins, Jeff. A thousand brains: a new theory of intelligence. Basic Books, 2021.

[2] Mountcastle, Vernon B. “The columnar organization of the neocortex.” Brain: a journal of neurology 120.4 (1997): 701-722.

[3] Dennett, Daniel, and Kathleen Akins. “Multiple drafts model.” Scholarpedia 3.4 (2008): 4321.

[4] Minsky, Marvin. Society of mind. Simon and Schuster, 1988.

[5] Moser, Edvard I., Emilio Kropff, and May-Britt Moser. “Place cells, grid cells, and the brain’s spatial representation system.” Annu. Rev. Neurosci. 31.1 (2008): 69-89.

[6] Friston, Karl. “The free-energy principle: a unified brain theory?.” Nature reviews neuroscience 11.2 (2010): 127-138.

[7] Kolden, Gregory G., et al. “Congruence/genuineness.” Psychotherapy 48.1 (2011): 65.

[8] Hawkins, Jeff, et al. “A framework for intelligence and cortical function based on grid cells in the neocortex.” Frontiers in neural circuits 12 (2019): 121.

[9] Ong, Wei-Yi, Christian S. Stohler, and Deron R. Herr. “Role of the prefrontal cortex in pain processing.” Molecular neurobiology 56.2 (2019): 1137-1166.

[10] Boccadoro, Sara, et al. “Women with early maltreatment experience show increased resting-state functional connectivity in the theory of mind (ToM) network.” European journal of psychotraumatology 10.1 (2019): 1647044.

[11] Tavares, Rita Morais, et al. “A map for social navigation in the human brain.” Neuron 87.1 (2015): 231-243.

[12] Constantinescu, Alexandra O., Jill X. O’Reilly, and Timothy EJ Behrens. “Organizing conceptual knowledge in humans with a gridlike code.” Science 352.6292 (2016): 1464-1468.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *