التصنيفات
تعلم اللغة عربي

منهج الفقاعة اللغوية لتعلم اللغة

(English)

احدى الوسائل التي لطالما اتبعتها لتعلم اللغات هي الفقاعة اللغوية، الفقاعة هنا هي ان تحيط نفسك من كافة النواحي بمحتوى اللغة المراد تعلمها. تشاهد الاعمال التلفزيونية كالأفلام والمسلسلات باللغة المستهدفة، وان لم تستطع الفهم جيدا في البداية فلابد من الاعمال التي تتضمن ترجمة مكتوبة، وحتى في المراحل اللاحقة. تقرأ الأخبار باللغة المستهدفة، تستمع للبودكاست، تخاطب مجموعة ما وتستمر على هذه الحالة لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

لا يعني منهج الفقاعة عدم التعرض لغير اللغة المستهدفة، بل الاكثار من التعرض لها فحسب. وعبر طرق عدة سنأتي اليها:

  1. تحرك الكتابة ذات الأجزاء في الدماغ التي يتطلبها توليد اللغة، لكنه يحدث على نحو بطيء جداً مقارنة بالكلام الطليق. تشبه العملية ممارسة المشي بالوسائل المساعدة لدى المصابين في الحبل الشوكي. وتشبه وسائل مساعدة الأطفال للمشي أيضاً. المشي دون ارشاد ومحاولة الحركة بسرعة دون تقليد بشر آخرين ربما تنتهي بنمط مشوه من المشي (أساساً، يمارس كثير من البشر المشي بطريقة غير سليمة تماما تسبب لهم آلاماً في الظهر أو ظهراً معقوفاً على المدى الطويل). وهكذا فإن الكتابة مع تقليد احد النصوص هي أشبه بالمشي الموجه بوسائل مساعدة، دونها قد تبقى بعض الأخطاء طويلة الأمد في المفردات مع بعض المفردات غير المنطوقة بشكل صحيح تماما أو بعض الأخطاء النحوية. اعد الكتابة أيضاً، ذات الموضوع اكتبه مراراً وتكراراً (سأفرد مقالاً لذلك).
  2. ثم تأتي الكتابة بالدردشة، وهي اختراع حديث جداً لكنه محفز كبير للدماغ لأنه يجبر الشخص على إيجاد الكلمة المناسبة ضمن وقت قصير. في المخاطبات الحقيقية لا يتوفر هذا المجال ما لم يأخذ الشخص ثانيتين على الأقل حتى لو كانت سرعة طباعته عالية جداً فسيحتاج أجزاء من الثانية من المترجم الآلية ليحصل على الكلمة ثم ليلفظها بالشكل الصحيح. لا وسيلة تثبت الكلمات في الدماغ بقدر تلك الكلمات التي تسعى نحو المترجم الآلي في أجزاء من الثانية لتسعفك لإكمال جملة وارسالها.
  3. يفضل قراءة الأخبار (لو كنت ممن يقرؤون الاخبار) باللغة المستهدفة فقط. كل مقال سيعطي كلمة جديدة او اثنتين، ثم ستكون لغة الأخبار بأكملها معجماً صغيراً من الكلمات الشائعة في اللغة الحديثة والتي قد تستخدم في بعض الاحاديث ذات المستوى الثقافي المتوسط.
  4. اقرأ كتاباً حالما تتمكن من ذلك، سيكون ذلك البداية للعيش دائماً في قوقعة تلك اللغة التي تريد تعلمها. حينما تكمل الكتاب الأول سيصبح الكتاب الثاني أكثر سهولة.
  5. ابحث عن مجموعة لممارسة اللغة، موقع احداث دولينغو (duolingo events) يمنحك هذه الفرصة. وأحياناً المدرس المتخصص يمكن ان يمنحك هذه الفرصة أيضاً، ولا شيء أفضل من صديق لو توفر ذلك. يجب ان تمارس اللغة لأكثر عدد ممكن من المرات حتى لو لم تكن تتعلم مفردات جديدة فإن تلك الممارسة ذاتها مطلوبة وستثبت ما تمتلكه من مفردات وتفتح المجال لاضافة المزيد.
  6. تابع أشخاصاً في تويتر او فيسبوك او يوتيوب، اشخاص يتكلمون عن الحياة اليومية في بلد وثقافة اللغة المستهدفة. عش عالمهم، كون محيطاً واقعياً للغة فاللغة لا يمكن أن تعيش دون فهم عالمها ومجتمعها.
  7. استمع للاغاني باللغة المستهدفة، اقرأ الكلمات وحاول ان تترجمها بنفسك، تأكد من ترجمتك في موقع مثل lyricstranslate. ردد الأغاني مع نفسك.
  8. اصنع حوارات خيالية باللغة، فكر باللغة وفكر بحوار ما كيف سيسألونك وكيف ستجيب، حينما تحتاج لكلمة اذهب للقاموس او المترجم الالي وابحث عنها لتستخدمها في حوارك الخيالي. لا يقل هذا أهمية عن الحوار الحقيقي.
  9. سافر الى حيث تمارس اللغة لو استطعت، سيفيدك هذا لو لم تمتلك الثقة الكافية رغم جميع الوسائل السابقة لكن لا أرى هذه الخطوة أساسية على الاطلاق.
  10. استمع للغة عبر البودكاست. حينما تمتلك المستوى المناسب ستتمكن من الاستماع وفهم ما يجري وتعزيز قاموسك.
  11. استمع لنفسك. قلد شخصاً ما من متحدثي اللغة، استمع له جيداً وردد ما يقول في نفس اللحظة، سجل صوتك، ثم استمع له، هل تنطق كما ينطق؟ اعد ذلك مراراً وتكراراً لعشرات المرات وعلى مدى شهر او شهرين (سأفرد مقالاً لذلك)
  12. كن شجاعاً، لا تخش الكلام أبداً، اسع للفرص التي تتكلم فيها، لا تخجل من القول انك لم تفهم او من طلب الكلام ببطء او من طلب التحدث باللغة ذاتها لا باللغة الوسيطة.
  13. استمع للغة عبر الاعمال التلفزيونية كما اسلفنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *