التصنيفات
الحقبة العثمانية العراق بين احتلالين

1798-1799 حملة علي باشا على الوهابية

ارسل سليمان باشا نائبه علي باشا لتأديب الوهابية واستعادة الاحساء بعد فشل حملة المنتفق وشيوخ الاحساء عليهم. اظهرت الحملة الواقع المر للسفر عبر الصحراء وقسوة الصحراء ومثولها كحاجز قاس اما تنقل البشر، فما بالنا بالجيوش.

الحملة كانت كبيرة ويبدو منها ان قوة العراق قد توسعت او ان دعما عثمانيا كان قد اضيف للقوات المحلية. الخطة كانت تزمع التوجه الى الدرعية اي بجوار الرياض الحالية. وكانت الايام تحسب بين الابار الموجودة على الطريق مما يجعل كثيرا من الطرق غير سالكة نظرا لطول المسافات بين للابار وكثرة الجنود وحاجتهم للمياه.

نقلت المؤن وكثير من الاسلحة عبر الخليج العربي وحتى تحميلها كان صعبا، ويقال ان المجاعة كادت ان تفتك بالجيش وهم ينتظرون المؤونة القادمة وان شيئا يسيرا من الشعير كان قد حصل عليه كل جندي بعد وصول المؤن.

حجم الجيش كان كبيرا لدرجة ان حمولة السفن وزعت على خمسة الاف بعير لتستكمل الرحلة بعد ذلك. تمت استعادة بعض مناطق الاحساء مؤقتا من ابن سعود، وبدأ التوجه نحو الدرعية. وفي منتصف الطريق هاجم الجيش سعود بن عبد العزيز، ورغم دراية الوهابيين بالمياه وفشل العثمانيين بالحصول على ابار صالحة غير ان معنويات الوهابيين كانت قد تراجعت. بالمقابل فإن العثمانيين لم يكونوا قد واجهوا ارضا قفرة كهذه حتى ان المدافع لم تعد تعمل، فبدأت المراسلات بين سعود العبدالعزيز وعلي باشا لتنتهي بتراجع العثمانيين واقرار ابن سعود بعدم التعرض للعراق وبارجاع المدافع التي اخذها ثويني وقد ماطل ورفض الشروط حول الاحساء التي يبدو انها لم تكن مهمة للعثمانيين كما كان يجادلهم سعود، ففي تاريخها لم تأتهم الاحساء بما يعادل ما صرفوه في هذه الحملة من اموال العراق ومن اموال الدولة كما قال لهم.

وقد دامت مسيرة الجيش من والى بغداد نحو الاحساء ٩ اشهر كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *