محاضرة ثمينة يلقيها الأستاذ ويرنر بوم وهو دبلوماسي وباحث الماني في التاريخ، يتقن العربية ومطلع على زوايا وظلال مثيرة للاهتمام في تاريخ المنطقة. سأحاول أن الخص بايجاز شديد ما ورد في المحاضرة:
- بينما يرتكز بوم على فترة الحروب الصليبية كحقبة فقط فهو يحاول أن يوضح أن جانباً كبيراً ومهماً مما كان يجري في العالم الإسلامي كان يتمحور حول خط التجارة الممتد من سومطرة الى الهند ثم المتفرع الى خطين احدهما نحو الخليج وينتهي بالبصرة والآخر وهو الأقوى يتجه الى عدن ومن ثم الى مصر ومنها الى البحر المتوسط ومحيطه. في نهاية المحاضرة يضع بوم خارطة المنطقة ومركزها اليمن ويقول ماذا لو نظرنا من هذه الزاوية دون الالتفات لكل ما يجري في الشمال؟
- دراسة التجارة في تلك الحقبة تستند الى مخزون من الاف الوثائق المحفوظة في احد المعابد اليهودية في القاهرة. يحفظ هذا المعهد كل رسالة يذكر فيها اسم الله وبالنتيجة فإن كثيراً من المراسلات التجارية والوثائق تتضمن البسملة على الأقل وبالتالي فقد حفظت. هناك ايضاً مرجع يمني يمتد الى 5 سنوات فقط 1190 الى 1195 ويذكر فيه الكثير من الأرقام حول التجارة في تلك الحقبة.
- لطالما كان العرب ضعفاء في الصناعات المعدنية، كانوا يعتمدون على الهند في الحصول على الحديد والمنتجات الحديدية أو على أوروبا. ادرك الاوربيون ذلك واصدر البابوات والقادة قرارات عدة في المقاطعة الاقتصادية ومنع بيع الحديد للمسلمين. (لطالما فكرت بالحسام المهند، فلماذا يكون مهنداً أي مستورداً من الهند؟)
- تصدر مصر الاقمشة بشكل رئيسي.
- يسير السلاطين الرسوليون في اليمن سفناً (غليونات) لحماية السفن التجارية القادمة من والى الهند من القرصنة.