منشورات مؤرشفة من صفحتي في الفيسبوك اثناء قرائتي لكتاب الطريقة الصفوية ورواسبها في العراق المعاصر:
ادعى الشاه اسماعيل العصمة وذلك عن طريق الادعاء أنه مسير من قبل الائمة، يقول انه المقصود في شعر علي بن ابي طالب الذي يقول به:
صبي من الصبيان لا رأي عنده ولا عنده حدٌ ولا هو يعقل في إشارة إلى أنه فاقد للارادة والخيار وهو مسير كلياً من الائمة. يذكرنا هذا بالذوبان الصوفي في الذات الالهية وحلول الارادة الالهية فيهم، لكن هنا تتجسد فيه إرادة الائمة. كما كان يقول أنه المقصود بالآية القرآنية (واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد..) كما كان يوصف بالمرشد. أما جوهر عقيدته فهو يبدو شبيهاً بالعلويين إلى حد كبير حيث يقع علي بموقع الإله، يقول بالتركية:
علي موسايه گوستردی عصانی
علي ایندردی گوكدن مصطفانی
أي أن علي هو الذي أرى موسى العصا وأرسل محمداً من السماء. ويقول الشيبي أن هذا الاعتقاد كان مشابهاً لاعتقاد المشعشعين أيضاً.
11 مايو 2015
———
لم يخرج الصفويون في نهجهم ودعوتهم الصوفية حتى نهايات الحقبة الصفوية عندما طلب المجلسي من الشاه حسين أن يخرج الصوفية من أصفهان ويمنع أذكارهم وطقوسهم. ويمثل المجلسي بحسب كامل الشيبي الجيل الأول من علماء الشيعة الفرس بعد جهد دام قرنين قام به رجال الدين القادمين من جبل عامل حتى تحولت ايران لصيغتها الاثنى عشرية الحالية وليس كدولة شيعية صوفية.
14 مايو 2019
——–
“أسدل التاريخ ستاره على الدولة الصفوية، لكن الطريقة بقيت في أشخاص الأمراء الصفويين الذين نجوا من السيف وغادروا ايران إلى الهند ليعودوا صوفية من جديد يجمعون حولهم المريدين وهكذا انتهى الصفويون صوفية كما بدؤوا”
15 مايو 2019
——–
شخصيا لم أسمع بالطريقة الابراهيمية المغالية في آل البيت إلا حين بدأت قبل فترة بقراءة كتاب الاستاذ كامل الشيبي الطريقة الصفوية ورواسبها في العراق المعاصر. إذا كان الشبك قد ضاعوا لغوياً فصاروا يتكلمون الكردية بعد أن كانوا من التركمان، وانتقلوا الى الاثنى عشرية بعد أن كانوا طريقة، فإن الضياع والتشتت متركز في بنية الابراهيمية.
مقر الطريقة هو تلعفر، وتختلط في الطريقة رموز سنية ورموز للغلاة، يصلون في مساجد السنة ويصلون على النبي بالطريقة السنية، كما أن لهم اضافات غريبة مثل تقديس زيد بن علي وجعله أحد الائمة رغم بعد الزيدية مكانياً وبعدهم عن عقائد الغلاة، ويتبنى الابراهيمية الكتاب الديني للشبك (البويوروق)، ويذكر كامل الشيبي أنهم انتقلوا الى التشيع الاثنى عشري مؤخراً (في وقت كتابته للكتاب وقبل ذلك) وذلك اثر جهود المرجع أبو الحسن الأصفهاني. كما يرى كامل الشيبي أن الغلاة سريعو الذوبان بالتشيع (لا أرى ملاحظته تنطبق على تركيا والساحل السوري). وتنبهنا الملاحظة حول دخول الرموز السنية والصلاة في مساجد السنة إلى حل اللغز المتعلق بوجود الشبك السنة الذين ربما تحولوا بنفس الطريقة. وكذلك التركمان السنة في تلعفر الذين قد يرجعون في الماضي إلى أسلاف من التركمان القزيلباشية.
أما ربط الابراهيمية بالغلاة في ايران واذربيجان فهو ضعيف كما رأيته، إذ يستشهد كامل الشيبي بأحد تصنيفات الغلاة العلياللهية في ايران والتي تذكر فرقة تدعى بالابراهيمية. لكنهم يذكرون الشيخ صفي الدين صراحة (جد الصفويين الصوفي السني). كما يذكر الشيبي طريقة أخرى وهي الماولية، والتي تتخذ منحى شبيه بمنحى الابراهيمية.
1 يونيو 2019
——–
انهيت قراءة بحث الاستاذ كامل الشيبي الطريقة الصفوية ورواسبها في العراق المعاصر وهو على مستوى عالي من الجودة والموضوعية والدقة في الاستنتاجات وفي الاستشهاد بالمصادر واللغة الأكاديمية السليمة المشوبة بالشك دون الجزم، والحذر الشديد قبل اصدار الحكم والرأي مع غزارة المصادر.
1 يونيو 2019
——–
يوضح كامل الشيبي في كتابه الطريقة الصفوية ورواسبها في العراق المعاصر أن الجهد الصفوي في تحويل ايران الى التشيع لم يكن الأول من نوعه في البلاد، بل سبقته محاولة لم نعرف مدى نجاحها لملك خراسان علي بن مؤيد عام 1392 وكانت مشابهة لنهج الصفويين باستدعاء الشيعة العرب، لكن الزعيم الشيعي الذي طلبه الملك من جبل عامل رفض القدوم وكتب كتاباً للملك ليساعده في مسعاه بدلاً من القدوم.
أقول ورغم صعوبة تقييم نجاح تلك المحاولة لكن من الواقعي أكثر أن نعتقد بوجود أكثر من مرحلة لتحويل المذهب في بلد شاسع كايران. ويذكر الشيبي أيضاً محاولة الناصر الاطروش في القرن الرابع الهجري لتحويل الديلم الى الاسلام وتحديداً إلى المذهب الزيدي.
12 مايو 2019