يتناول هذا المقال تلخيصاً لما ورد في العراق بين احتلالين حول تحول جنوب العراق الى التشيع وما يتصل به من احداث بشكل متفرق.
1305
بعد اول حاكم مغولي مسلم للشرق الاوسط وهو غازان خان ورث الحكم جايتو خان ابنه الذي بدل مذهبه الى التشيع وطالب بحذف ذكر الخلفاء الثلاثة من الخطبة في المساجد. فحدث ما يشبه الثورة في المدن التي يبدو أنها كانت معاقل رئيسية للسنة في ذلك الوقت بغداد واصفهان وشيراز تراجع اثرها جايتو خان عن قرارته ويشاع انه عاد الى المذهب السني بعد حادثة مع احد القضاة السنة.
1466
ملامح التشيع تطغى على الجنوب العراقي بعد تنفذ عائلة آل المشعشع والنزاع بينهم وبين امراء التركمان محتدم وسلطة التركمان تصل الى الحلة فقط.
نهاية القرن الخامس عشر
يبدو ان التحول للمذهب الشيعي في جنوب العراق كان قد بدء في القرن الخامس عشر وعلى يد المشعشع واتباعه، لم يكن عملية منظمة ولا ادلة واضحة من تلك الفترة قليلة التدوين لكنني قرأت عن فقيه شافعي بصري تعرض للامتحان (التحقيق الديني) على يد اتباع المشعشع وهرب على أثره الى مكة ومع هرب رجال دين طائفة معينة في تلك الازمان سيكون تحولهم مذهبيا امرا سهلا او حتميا.
خلال معظم القرن كان المشعشع ومن خلفه يحكمون جنوب العراق الى حدود بغداد وكان ضرب السيوف المشابه للموجود لدى الدراويش السنة حاليا موجودا عندهم، ورغم انهم يعتبرون اول حكم عربي منذ انقراض حكم بني العباس الا انهم كانوا اشبه بالعصابات في نمط اغارتهم وقيامهم بالسلب والقتل.
ولدرجة انحطاط قيمة العراق كأقليم في ذلك الوقت وبالاخص جنوبه فلم يبال القرەقويونلو بوجود المشعشع وتركه الاق قويونلو رغم قوتهم فيما نقش أحد ولاتهم كتابة (الحسن والحسين سبطي رسول الله) على احدى العملات فيما يُعتقد انه لتجنب المشعشع وغاراته، كما ان من الادلة على انحطاط العراق ان أحد الولاة ثار وتمرد على احد خلفاء حسن بيگ لانه جعله واليا على العراق وكأن ذلك نوع من العقوبة.