التصنيفات
الحقبة العثمانية تاريخ التصوف فرق اسلامية

الشبك كما يراهم كامل الشيبي

– هناك فرضيات كثيرة من الباحثين الاوائل الذين درسوا الشبك الذين اختلفوا اذا ما كانوا من الفرس، الاكراد أو الأتراك. أما كلامهم بالكردية حالياً فلا يعتد به ويمكن ان يحدث بسبب مجاورتهم للاكراد.
– الشبك أقرب إلى البكتاشية منهم إلى القزيلباشية، وهم يشربون الخمر ولديهم طقوس للاعتراف فضلاً عن الغلو في علي.
– يرى الشيبي أن الشبك قد يشكلون جزءاً من الفئة التي قتلها العثمانيون من الشيعة (والتي يرجح أنها كانت من القزيلباشية) والذين يبلغ تعدادهم 40 ألفاً. وجودهم في أماكن يتواجد بها اليزيدية وتقمصهم للبكتاشية لاحقاً والتزامهم بالتقية يشجع فرضية أنهم هاربون من البطش الذي لحق بالقزيلباشية داخل حدود الدولة العثمانية.
– يرى الشيبي أن وجود عنصري الاعتراف وشرب الخمر لدى الشبك يرجح قدومهم من مناطق متأثرة بالمسيحية كما هو الحال مع النصيرية، ويقول أن هذا التأثير ليس موجوداً في الفكر الايراني عموماً، مما ينفي علاقة الشبك بايران.
– انتقال الشبك القزيلباشية إلى البكتاشية (وفق الفرضية) كما يرى الشيبي هو مجرد تغير في الاسماء، إذ يقول أن الفرق فقط بالولاء السياسي مع التشابه شبه التام في العادات وحتى في قومية المنتمين لهاتين الفرقتين وهم التركمان بين ايران والاناضول. ويرجع الشيبي وجود هؤلاء إلى فترة حيدر بن جنيد الصفوي (أي قبل قيام الدولة الصفوية) وتحينهم الفرص للانضمام إلى رفاقهم في ايران، غير أن ذلك لم يتيسر.
– استناداً إلى ابن فضلان، يرى كامل الشيبي أن الشارب الطويل لدى الشبك والكاكائية هو عادة تركية في الأصل، بررت بعد ذلك برواية خرافية عن علي وطول شاربه. وبخلاف الطقوس الاخرى التي يبرر الغلاة تركها مثل ترك الصلاة لأن علي قتل وهو يصلي، وترك الصيام لأن لأنه قتل في رمضان، والزكاة لاستعاضتها بالخمس، فهم لم يجدوا مبرراً كافياً لطول الشارب دون كونه عرفاً تركياً.
– ينقل كامل الشيبي عن الأب انستانس الكرملي أن الشبك يعظمون الشاه اسماعيل اكثر من الانبياء، ويعتبرهم وفق ذلك طيفاً من الطريقة الصفوية بإحدى صيغها المتأخرة.
– لدى الشبك مزارات وهمية لعلي بن الحسين والعباس، يرى الشيبي في علامات البناء السلجوقي والإشارات القزيلباشية فيهما دلالة على إعلان انتماء الشبك للقزيلباشية بشكل خفي.
– يبدو أن أحد أصول خرافة ليلة الجنس المشاع والتي ترمى بها سائر الاقليات هو طقس ليلة العاشر من محرم لدى الشبك (وربما لدى البكتاشية او القزيلباشية أيضاً) حيث يجتمع الرجال والنساء وتطفأ الأنوار وينوح ويبكي الجميع حتى الفجر. وينفي الشيبي وكبار من درسوا شأن الشبك الذين يستشهد بهم خرافة ليلة الجنس المقدس عن الشبك وغيرهم.
– كتابهم المقدس البويوروق (بالتركية ما يُتفضل به).
– يرى كامل الشيبي أن الغلو قد يكون هو الحالة السائدة في الديانات الابراهيمية كسلوك للاتباع مع زعماءهم الروحيين ومبشريهم ومتصوفيهم، حيث أن معظم الأنبياء السابقين يتم تأليههم من قبل من يتبعونهم، بل أن الحالة الشاذة عن ذلك هي دعوات الاسلام الأولى بأن النبي هو بشر. ويرى الشيبي أن التشيع طارئ على بعض جماعات الغلاة فيما أن التصوف قديم وأصيل لديهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *